أثبتت الدراسات وجود أغذية تقوي الذاكرة، وأفضلها الغذاء المتوازن الذي يشمل المجموعات الغذائية الأربع وهي مجموعة الحليب ومشتقاته، ومجموعة الخضار والفواكه، ومجموعة اللحوم وبدائلها، ومجموعة الخبز و الحبوب، ونلاحظ ضرورة توازنها بحيث نستهلك من مجموعة الحبوب بنسبة أكبر ثم مجموعتي الخضار والفواكه، ثم مجموعتي الحليب واللحوم، وهناك مجموعة ليس لها أهمية غذائية فلم تكن ضمن تلك المجموعات ألا وهي مجموعة الدهون والسكريات، فلأن الجسم يستطيع أخذها من الأغذية المختلفة فليس لها أهمية، إلا أننا وضعنا لها الأولوية.
أهم العناصر الغذائية التي تساعد على التركيز الذهني
فيتامين ب -6يحدث أحيانا أن تنسى أين وضعت مفتاح سيارتك، أو جوالك أو كتابك، هذا أمر عادي هذه الأيام، فكلما ازداد الضغط النفسي، كلما زادت هذه المشكلة، لهذا تكمن ضرورة الهدوء النفسي للطلاب، وهو من أهم أدوار الآباء بألا يستفزوا أبناءهم بكلمات مثل.. ماذا فعلت في الامتحان اليوم؟، وهل ذاكرت؟، ومتى ستبدأ المذاكرة؟، لقد تأخرت، لن تستطيع إنهاء المقرر.. وهكذا.
ولهذا ينصح بتناول أغذية يتوفر فيها فيتامين ب -6 بشكل كاف، لأنه يعمل على إنتاج المزيد من المرسلات العصبية التي تحمل مثل السيروتونين والدوبامين والنورايبينيفرين ما يحفز الذاكرة.
إن تناول هذا الفيتامين على هيئة حبوب أو كبسولات له أضرار إذا زادت الجرعة عن حدها الطبيعي، مما يسبب التسمم بهذا الفيتامين، لهذا يجب تناوله من مصادره الطبيعية ومنها الحبوب الكاملة بالذات جنين القمح، والبقول والموز والبطاطس.
فيتامين ب -12
في أبحاث كثيرة ثبتت فائدة هذا فيتامين ب -12للمخ والدم وتفعيل الذاكرة لكبار السن، ولأن منتجات الأجبان والحليب واللحوم هي المصادر الغنية به، فقد تحدث تأثيرات سلبية على الدماغ لأولئك الذين يتبعون ريجيما قاسيا بدون تناول تلك المصادر.
الثيامين (فيتامين ب1) لرايبوفلين (فيتامين ب2)
وهما أيضا من مجموعة فيتامين ب، يوجد الأول في البقول والكبد والمكسرات والحبوب الكاملة (البر)، ويوجد الثاني في منتجات الحليب والخضروات الورقية، لكن أشعة الشمس تدمره، لهذا يتوفر في الحليب المعبأ في الكرتون بكمية أفضل من المعبأ في الزجاجات أو البلاستيك الشفاف.
الليسيثين والكولين
وهما من مجموعة فيتامين ب أيضا، ويعملان على تحفيز الذاكرة، ويفيدان لتنشيط الذاكرة وتقويتها لسنوات طويلة، فتجد الشخص الذي يهتم بتناول تلك الفيتامينات لديه تركيز ذهني عندما يتقدم به السن كما أوضحت ذلك الأبحاث العلمية، وتلك المواد متوفرة في كثير من الأغذية لارتباطها بالدهون.
وتضاف مادة الليسيثين اعتياديا إلى الزيت النباتي والشوكولاتة بهدف مزاوجة الدهن في هذه المواد بالماء، ولمادة الليسيثين تأثيرات إيجابية أخرى غير هذا، لأنها تزيد مادة الكولين في الدماغ بشكل قليل، وهذا يعني من ناحية أخرى أن مادة اسيتايلكولين ستزداد أيضا، وهي أحد المرسلات العصبية الهامة لعمل الدماغ والذاكرة .
الحديد و الزنك
وعموما يساعد الحديد مباشرة في عملية بناء المواد المرسلة أو الناقلة للإيعازات العصبية
أما الزنك فهو ضروري لعمل فيتامين ب -6 على الدماغ، وهما يتوفران في اللحوم، ويكثر الأول في الكبد، والثاني في المأكولات البحرية والحليب.
لذا ينصح بالاهتمام بالأغذية الآتية والتي توفر ما ذكرته سابقاً من محفزات للقدرة الذهني
1- الخضراوات والفواكه الطازجة، لأنها مصدر لكثير الفيتامينات العادية المهمة جداً
2- تناول الغذاء المتوازن والمحتوي على البروتينيات والموجودة في (اللحوم - البيض - الحليب ومنتجاته) والكربوهيدرات (الشعريات المركبة ) والموجودة في الأرز والمكرونة والحبوب.
3- تناول كمية مناسبة من السوائل مثل الماء والعصير.
4- الابتعاد بشكل أكبر من ذي قبل عن المنبهات (القهوة، والشاي، الكولا) بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على المخ، فهي تؤدي إلى إدرار البول والذي يخرج الطلاب من وقت الامتحان .
5- الإفطار في غاية الأهمية وعدم الإفطار من أهم وسائل الإخفاق في الامتحانات حسب ما لوحظ من الطلاب، ويجب أن يكون الإفطار خفيفاً في الامتحانات، و مصدراً عالياً للطاقة والكربوهيدرات ومصدراً لفيتامين (ج) والموجود في الفواكه الحمضية (العصير الطازج) ويفضل أن يكون قبل الامتحان بأكثر من ساعة .